مع التأكيد على تقدّم قضية المودعين على كل ما سواها من قضايا وعلى دعم أي تحرك صادق وهادف للمودعين يجعلهم أقرب إلى تحرير ودائعهم، ودون الدخول في توقيت تحرك المودعين في محلة الدورة اليوم  ٢٩ آب لناحية ما سبقه من تحضيرات ومن مشاركات وغياب أخرى طرحت أكثر من علامة استفهام عبّر عنها مودعون غاضبون بوصفهم التحرك بالمسرحية المدروسة التي يحتاجها المسوّقون لخطة شطب الودائع داخل مجلس الوزراء كي يسجّلوا أن "اعتراضاً ديمقراطياً" في الشكل على الخطة قد حصل، يصبّ هدفه في خانة ضرورة تمريرها لا سيما في ظل ما يجري تداوله عن مزيد من انهيار العملة، ما عزّزه في المقابل عدم لجوء المصارف إلى أي تدابير احترازية في فروعها المستهدفة والمعروفة سلفاً وعدم تحرّك الأجهزة الأمنية المعنيّة بحمايتها!

 

في وقت يؤلمنا تشرذم المودعين ويؤذي قضيتهم، يتمسّك تحالف متحدون أكثر من ذي قبل بموقفه الذي يدعو من خلاله المودعين إلى التمعّن به والتحرك على أساسه إن أرادوا فعلاً استعادة ودائعهم بنجاح:

قضية استعادة الودائع تبدأ بتنقية صفوف المودعين من "التفاح الفاسد" أولاً واختيار من يُؤتمن على القضية ودعمه.