فساد النظام القضائي
تحالف متحدون:
عاجل: القضاة الآمرون وأزلام ميليشيا الفساد في دولة الإرهاب يمارسون الإجرام بحق المودع الطبيب باسكال الراسي المعتقل ظلماً وتعسّفاً بجرم كشفه الفساد ونطقه بالحق والحقيقة فقط
وزوجته فاليري فوييه تدعو لوقفة تضامن معه صباح الخميس أمام قصر عدل بيروت
لم تعد حتى شرعة الغاب سارية في "غابة الفساد اللبنانية"، فقد بلغ إجرام سلطة الفساد حد لا يطاق ولا يوصف!
المودع الطبيب باسكال الراسي المعتقل ظلماً وتعسّفاً من قبل حماة الفساد بجرم كشفه الفساد ونطقه بالحق والحقيقة فقط، مجرّدٌ بالكامل من حقوق الادعاء والتقاضي والدفاع. اليوم ١١ حزيران، اليوم الرابع على حجز حريته تعسّفاً واستبداداً ورغم ثبوت وكالة ممثليه القانونيين في محضر "التحقيقات الأولية" فقد جرى سوقه بتخفًّ إلى عدلية بيروت دون إبلاغ محاميه إطلاقاً، ليمثل صباح اليوم أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي تبعاً لادعاء النيابة العامة الاستئنافية في بيروت عليه بجرم "تحقير القضاء"؛ كل هذا من دون أي إبلاغ لزوجته أو محاميه، حيث أهمل القاضي وكالة محاميه – الذين عادوا وتقدّموا بطلب تخليه سبيله ظهر اليوم – الثابتة في المحضر المذكور وأرجئت الجلسة "لتوكيل محامٍ" حتى ١٣ حزيران ٢٠٢٤!
عقيلة الراسي فاليري فوييه أصيبت بالصدمة عندما زارته للمرة الأولى برفقة مودعين ومحامين عصر اليوم في مكان احتجازه لدى "فصيلة طريق الشام"، لما اكتشفته من "كذب وتضليل وخداع" حول وضعه الصحي وحال إضرابه عن الطعام، حيث وبعكس ما أفيدت ومحاميه تماماً فحالته الصحية متدهورة بسبب "إضرابه الكامل عن الطعام والماء والدواء" منذ توقيفه ليل السبت الفائت؛ اللهم إلا معنوياته وروحة العالية!
توجّهت فوييه – التي تحمل وزوجها، الذي تقدّم بطلب تخلّيه عن الجنسية اللبنانية منذ أسبوعين، الجنسيتين الفرنسيتين – بعد الزيارة مباشرة إلى "القنصلية الفرنسية" شاكية، مذهولة!
هل هذا ما أصبح عليه "لبنان وطن الإنسان"؟ هل ما زلنا "لبنانيين" كما عهدنا العالم، كما نزعم؟ صدق الراسي بقوله إبان اعتقاله، "شو عملتو ببلادي".
نعم، هو "المجرم الأكبر" و"الفاسد الأكبر"، والقضاء اللبناني، الذي يأتمر بأوامر رؤوس ميليشيا الفساد المتغلغلة في الدولة والمطبقة الخناق على رقاب المودعين واللبنانيين خدمة لوحوش المال والمصارف، هو "المنزّه الأكبر" عن أي حقارة أو "تحقير؛ فيما لم يجرِ توقيف سارق مجرم واحد بعد!!!
المودعون؛ اللبنانيون؛ كيف ترضون بكل هذا؟! أي حياة مهينة ذليلة تعيشونها وتقبلون بها؟ كيف ترضون أن يبقى حراً من سرق جنى أعماركم ومستقبل أبناءكم وتمادى في إذلالكم ثم ظلم وآذى مودعاً صاحب حق، والمودع مظلوم مسجون وكل من لم يطله "التعتيم الفاقع" أو "الصمت المدقع" يتفرّج؟!
باسكال الراسي مواطن خلوق مسالم مرهف أساساً، يناضل رغم مرضه المزمن. وهو لم يوفّر باباً إلا وطرقه وآخر ذلك كان باب "هيئة التفتيش القضائي" الذي سدّ هو الآخر بوجهه بعدما سدّت كل الأبواب.
فاليري فوييه تدعو كل مودع ولبناني صاحب ضمير حيّ لمساندتهما في وقفة تضامن أمام "قصر عدل" بيروت صباح هذا الخميس بدءاً من العاشرة.
الأكثر قراءة