فساد النظام القضائي
تحالف متحدون:
بالفيديو: رامي علّيق: الجسد متعب ولكن الإرادة والروح بأقصى حالات القوة
بعد خروجه إلى الحرية بكفالة مالية قيمتها ٦٠٠ مليون ليرة لبنانية، توجه مؤسس تحالف متحدون ضد الفساد المحامي الدكتور رامي علّيق مباشرة إلى مكتب التحالف لإلقاء كلمة مباشرة فكّ خلالها إضرابه بالكامل عن الطعام الذي استمر طوال فترة احتجازه لثمانية أيام، وأبرز ما جاء فيها:
- أردت بعد خروجي أن آتي إلى هذا المكتب الذي رعى مكافحة الفساد بكل حرفية وصدق واستقلالية وتجرّد وألقي كلمتي من هنا.
- بكل ما حصل لي أرى جميلاً، وبكل إيمانٍ أقول لعلها محطة عابرة، فرغم قساوتها كانت مهمّة باعتبارها خطة السماء (God’s Plan).
- أهم ملف يجب أن يتابع وقبل أي شيء هو ملف الموقوفين. الموقوفون يتعرضون لظروف لا يمكن تحمّلها، وهذا ما لمسته ومررت به مع آخرين. وأناشد كل قاضٍ صاحب ضميرو كل فرد في الضابطة العدلية أن يولي هذا الموضوع أقسى الاهتمام انطلاقاً من إنسانيتنا، التي فقدناها للأسف.
- لا يجب أن يبقى الموقوف مسجوناً لأشهر على ذمة التحقيق، ولا يجب أن نكون إثنا عشر موقوفاً في زنزانة ضيقة نتناوب النوم فيها بسبب ضيق المساحة. ولا يجب أن نكون في غرفة مغلقة معزولة بدون أي فتحات تهوئة مما أدى الى حالات من الاختناق والغياب عن الوعي. هناك أبرياء كثر في السجون يتحمّلون ما لا يمكن تحمله من الظروف الصعبة: رحمة فقط (Just Mercy).
- الغدر والخيانة هي السبب في توقيفي مع أني كنت على وشك تسليم نفسي للقاضي بلال حلاوي باعتباري لا أقبل على نفسي أن أعتبر فارّاً من العدالة. اتصل بي شخص يعدّ من البارزين في "الثورة" يدعى حسام بغداي وألحّ على مقابلتي متذرعاً بحالة إنسانية وتعرّض للظلم وتبيّن بعد ذلك أنها محاولة استدراج ليس إلاّ.
- كل ما حصل هو نتيجة الغدر والطعنات في الظهر، بدءاً بعلاء خورشيد من "جمعية صرخة المودعين" وصولاً إلى "سالي الحافظ" ثم البعض في "اتحاد المودعين" وغيزهم. الله يهدي ويسامح الجميع.
- المودع الدكتور باسكال الراسي وعقيلته كانوا على وشك تنفيذ محاولات عديدة لاسترداد وديعتيهما بالقوة بموجب المادة ١٨٤ عقوبات، أوقفها تغلغل مجموعة من الخونة والغدّارين تحت غطاء دعم "قضية المودعين".
- لا يمكن أن نؤسس أي تحالف للمودعين أو أي ثورة في ظل وجود أناس متسلقين ويسعون إلى تنفيذ أجندات سياسية مستغلّين مآسي المودعين والناس.
- ثورة تشرين لم تكن بثورة حقيقية إلاّ خلال الأيام القليلة الأولى، ثم اغتُصبت بتسلق الجميع دون استثناء وبشراء الذمم، وما استمر منها هو ثورة مزيّفة.
- الجسد متعب ولكن الإرادة والروح بأقصى حالات القوة. وحيث أن ما بقي من الثورة لا يحقق الهدف الأساس وهو بناء دولة عادلة لكل مواطنيها وبناء مؤسسات على رأسها قضاء عادل مستقل، لا بد من إعادة النظر بالوسيلة في سبيل خدمة الهدف. وهذا لا يتحقق إلاّ بـ "ثورة على الذات" أولاً.
- كنا نتمنى من نقابة المحامين أن تحتضن هذا المكتب المُكافح للفساد، فأول عمل لـ "متحدون" بدأ تحت سقف هذه النقابة. وتحالف متحدون لا يقبل المرتشين والكاذبين بين أعضائه المحامين؛ هذه أسس وأدبيات العمل التي نتمسك بها.
- العنوان الحقيقي هو الإصلاح، والثورة الحقيقية المفترضة هي ثورة إصلاح ونحن في أجواء ذكرى عاشوراء. الإمام الحسين قال: "ما خرجت إلاّ لطلب الإصلاح"، فكانت ثورة أهل البيت ضد فساد أهل البيت الواحد ولم تكن ثورة سياسية، ومن يحاول أن يلبسها ثوب السياسة هو مخطئ يشوّهها.
- التصادم والضدّية لم يعودا يخدمان الهدف في ظل الحالة اللبنانية الراهنة، وعلينا أن نتكاتف مع كل نزيه في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة أو أي حزب أو أي جموع مستقلّة، وهذا هو اتجاه تحالف متحدون في المرحلة الجديدة المقبلة.
- نحن بتسميتنا لبعض القضاة لم نأخذ الموضوع بطابع شخصي أبداً ولو كان هذا الظاهر، بل عملنا بموجب وقائع وملفات موجودة لدى القضاء اللبناني. ولكن بعض الناس المعنيّة على رأس مؤسسات وأجهزة الدولة أخطأت التصرف. ومن جهتي ليس لدي ضغينة تجاه أي أحد.
- كلنا آتون من هذه البيئة وثقافتها وكلنا شركاء في هذه الجريمة. لأننا نفتقر للوطن الحقيقي والأمان الذي يوفّره.
- تحالف متحدون انتقل إلى طريقة عمل جديدة تركّز بشكل أكبر على نشر الفكر الصحيح والوعي والحكمة لبناء نواة ننتقل منها إلى ثورة الإصلاح الحقيقية. وسوف نبحث عن الخييرين في أي مكان كي نتفاهم معهم ونزيل الهواجس المزروعة من قبل الكارهين.
- عمل محامو التحالف القانوني والقضائي مستمر في الأماكن التي يمكن أن نحدث فيها خرقاً، ونعتذر من كل مودعٍ وكل صاحب حق نمثّله وكنا نأمل أن يصل إلى استعادة حقه خلال سنتين أو ثلاثة وحصل هذا التأخر غير المقصود، ونحن لن نترك هذه الحقوق وأصحابها.
- رغم عملنا الحالي المتقدّم على "ربط الاختصاص" لدى محاكم الخارج، نحن نكبر بقضائنا الوطني ونأمل بعوده ليكون أيقونة ومضرب مثل كما كان "بيروت أم الشرائع".
- لم أصل إلى هذه القناعة الاّ بعد تجارب بالمئات لا بل بالآلاف، ولست بحاجة لأن أكون وحدي محامياً ممارساً حتى نصل إلى الهدف المطلوب، فنحن فريق عمل متكاتف ولكل منا دوره.
- اشتقت إلى الكتابة واشتقت للنحل وتربيته، وأصبح حقاّ علي الاهتمام بصحّتي المتدهورة وببعض الأمور الشخصية.
- أتمنى من الناس أن يروا الحقيقة وأن يروا محاولات التشويه التي يتعرض لها التحالف. أنا لا أملك لا عقاراً ولا مالاً خاصاً؛ أملك سيارة مستهلكة قيد التصليح ولا أستطيع تحمل التكلفة.
- لا أريد أن أدخل في تفاصيل القرار الظني ومذكرة التوقيف الصادرة بحقي ولكن الخروج بكفالة ٦٠٠ مليون ليرة لا تليق سوى بجرائم متعلقة بتهديد الأمن القومي أو القتل أو ما شابه.
- فليحيا لبنان ويزدهر ويعود باتحادن، واليد ممدودة للجميع دون استثناء لنبني هذا الوطن.
لمشاهدة الكلمة كاملة اتبع الرابط:
https://www.facebook.com/UnitedforLebanon/videos/1035344357987420
الأكثر قراءة