الفساد في الوزارات والمؤسسات العامة
متحدون: أزمة لبنان في نظام إدارته الطائفي والانتخابات اجترّته عوضاً عن تغييره والثورة الحقيقية لم تكتمل بعد
أمام مشهد الحياة السياسية اللبنانية الذي تكرر اليوم في إحدى المحطات المتعلقة بعمل السلطة التشريعية المتمثلة بمجلس النواب، تتّضح أكثر فأكثر طامّة لبنان الكبرى في نظام إدارة الدولة الطائفي القائم على تناتش المصالح بين أرباب الجماعات المذهبية والحزبية دون اعتبار للمصلحة الوطنية العليا فوق المصالح الضيقة وبخاصة في هذه الظروف العصيبة.
على هذا الصعيد، فإن تحالف متحدون يؤكد موقفه المبدئي الرافض للطريقة التي تُدار بها الأمور، إن لجهة عجز الانتخابات النيابية المنصرمة عن وضع آلية تقوم على تغيير نظام إدارة الدولة المهترئ مما أفرز شبه اجترار له فيما هو السبب الرئيسي وراء الأزمة البنيوية التي يمرّ بها لبنان بكل تداعياتها على أوضاع الناس وحقوقهم، أو لجهة ما آل إليه سلوك وخطوات معظم القوى "الثورية والتغييرية" من خيبة كبرى للبنانيين، سيّما "الغالبية الصامتة" التي لم تقل كلمتها بعد، ستوثر سلباً على كل المحاولات التغييرية في البلد المطلوب أن تكون بالاتجاه الصحيح والهادف. وهذا إن دلّ على شيء فهو يثبت يقيناً أن الثورة الحقيقية لم تكتمل بعد ولن تكتمل حتى تغيير نظام إدارة الدولة في لبنان، وهي لها أصولها وروّادها الذين ما زال ينتظرهم اللبنانيون والذين لم نرَ أكثرهم بعد.
الأكثر قراءة