الفساد في الوزارات والمؤسسات العامة
علّيق للرئيس دياب: تفضل وخذ دورك ولا تدفن رأسك بالرمل فالناس بحاجة لرئيس "قبضاي" يخلصهم
في تسجيل مصور توجه المحامي رامي علّيق إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب قائلاً "دكتور دياب رئيس الحكومة اللبنانية، تصريف أعمال أم خلافه، أنت لست في مكان يتيح لك السؤال عن جواز اتخاذ إجراءات إنما واجبك ومسؤوليتك يحتمان اتخاذها، ولا حالة أكثر استثنائية من الحال التي يمر بها لبنان والناس أصبحوا مذلولين في بلدهم ومتسولين لضوء الكهرباء في بيوتهم وهناك من ينتظر الموت نتيجة تردي الخدمات سيما انقطاع الكهرباء وحاجات القطاع الصحي ومرضاه لتواجدها الدائم، وهذا لا يجوز أن يستمر.
ورأى علّيق أنه في أية دولة في العالم عند وجود موظف عام مرتكب أو عليه شبهة يوضع في الإيداع أو يقال، وتجرى التحقيقات اللازمة لحين تأخذ العدالة مجراها ليبنى على الشيء مقتضاه، وتابع "أما في لبنان، رياض سلامة المهندس الأول للسياسات المالية والاقتصادية هو وراء ما يحدث بالدرجة الأولى من انهيار على الصعيد الوطني دون أن يكون هناك تدابير بحقه، وقد وجهنا لك دكتور حسان، سابقاً إنذاراً صدر عن تحالف متحدون وجمعية صرخة المودعين وطلبنا إليك الدعوة لجلسة مجلس وزراء طارئة وعلى جدول أعمالها بند وحيد، إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة".
وأضاف مخاطباً دياب "أنت رئيس حكومة والناس لا يحتاجون لسجلات طويلة من الانجازات العلمية وأنت أستاذ جامعي وتعلم أن الناس ليست بحاجة فقط لأشخاص "أوادم" ولديهم علاقات اجتماعية إنما بحاجة لرجالات دولة على قدر المرحلة، بحاجة لمسؤولين "قبضايات" ليخلصوهم من الواقع المرير الذين يعيشونه كل يوم فلا ترمي المسؤولية على الآخرين وتقوم بدفن رأسك في الرمل".
واعتبر علّيق أنه حتى الحساب المفتوح مع القضاء والملفات الموجودة عند مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، وهذا الحساب طويل إنما لا يمنع الرئيس دياب من تحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى وحتى لو كان مدعى عليه في التحقيق العدلي، فالمواطنون متأكدون من عدم ضلوعه بالفساد الذي أدى إلى الكارثة في ٤ آب ٢٠٢٠، ورغم ذلك أيضاً لم يمتثل لدعم شفافية القضاء مشيراً إلى أن ذلك كان خطأ فادح من قبل الرئيس دياب.
وختم علّيق متوجهاً لدياب بالقول: "اليوم هناك حكومة أم لا، غير مهم، ولعبة المحاصصة باتت مرفوضة وتعب اللبنانيون منها ومن الصورة البشعة الموجودة وما نريده اليوم رئيس حكومة "قبضاي" يخفف من وجع الناس، فتفضل وخذ هذا الموقف وإلا ستتحول إلى العدو الأول للبنانيين فعلاً".
الأكثر قراءة